هى حيوان اليف ينفع الانسان ياكل لحمها ويشرب البانها ويستخدم جلودها فى اغراض متعددة .
والبقرة تعاون فى جر المحراث والساقية ويستفيد منها الانسان حتى فى ( الفرث ) وهو الاوساخ
كسماد طبيعى للزراعة .. وقد ذللها الله تبارك وتعالى للطفل يقودها بلا متاعب .
وقد سميت بها اطول سورة فى القران وهى ( سورة البقرة ) .. وسورة البقرة اول سورة نزلت
بعد الهجرة ( وفيها اغلب التشريع الاسلامى ) ويطلق عليها ( سورة الاتقياء ) لان التقوى ذكرت
بها كثيرا ...........
قصة البقرة :
بعد ان استقر بنو اسرائيل فى سيناء وقد شق الله لهم البحر طريقا عبروا منه الى الشاطىء
الشرقى لسيناء واهلك فرعون ومن معه .. كثرت الجرائم قتلوا وسرقوا وفعلوا المنكرات
وانزل الله ( التوراة ) فيها الاحكام وعقاب المنحرفين .
وحدث ان قتيلا قتل وهم يعلمون القاتل ولكنهم سكتوا عن خوفا من بأ سه وحاول موسى ان
يتوصل للقاتل ولم يستطع .. فأراد الله عز وجل - ان يهزهم بأية بيان منها حقيقة القاتل فامر
موسى عليه السلام ان يطلب منهم ذبح بفرة وكان الطلب مفاجأة لهم وسخروا من موسى
وقالوا : هل الله فى حاجة الى ذبح بقرة .. وظنوا انه يستهزىء بهم ولكنه اكد لهم هذا الامر
الالهى ....
وأراد الله ان يقوموا بذبح بقرة لكنهم تلكأوا وطلبوا من موسى عليه السلام ان يسأل ربه عن
ماهية البقرة مع أن البقرة حيوان معروف حتى للاطفال .
ودعا موسى ربه فأخبره ان يختار بقرة متوسطة لا هى كبيرة فى السن ولا هى بصغيرة ...
ولكنهم لم يقوموا بذبح البقرة المطلوبة فسالوا موسى عن لونها .. وكأن البقر مئات الالوان
(والمعروف ان الوان البقرة محددة ) .. ودعا موسى ربه فأخبره ان اللون اصفر كالذهب تسعد
الذى ينظر اليها ...... وكان عليهم ان يسارعوا بذبحها لكنهم عادوا من جديد يسألون عن ماهية
البقرة بحجة ان الامر اختلط عليهم وأنهم جادون فى ذبحها ... ودعا موسى ربه فشدد الله
عليهم بعد ان كانت اى بقرة - اى لون - واى سن ... اصبحت بقرة صفراء كلون الذهب لم
تستخدم فى المحراث ولا الساقية ليس فيها اى مرض ولا اى عيب ... وعندئذ شددوا على
انفسهم وبحثوا عنها ... فلم يجدوا الا بقرة عند رجل يهودى تغالى فى ثمنها اضعاف اضعاف
ما يدفع للبقرة العادية فلما شدد الله عليهم خضعوا للامر .....
وامر الله موسى ان يأخد عضوا منها وقيل انه ( الذيل ) وان يضرب بها القتيل فيحييه الله ويدل
على القاتل ونهض القتيل واشار الى القاتل .. فأقام موسى عليه الحد وهو القتل كما تقول
بذلك الشريعة وفضح الله الذين انكروا معرفة القتل .... وبمجرد ان دل القتيل على القاتل مات
ثانية فليس له ان يعيش بعد ان مات اولا .
وكان اليهود ينكرون البعث وقيام الاموات يوم القيامة للحساب فرأوا البعث مجسدا فى هذه الاية
واختتم الله القصة بوصف اليهود بالقسوة حتى صارت قلوبهم اشد من الحجارة ومع ذلك الحجارة
تخشع لله وتأتى بالخير .
م
ن
ق
و
ل